وروى ابن منده وأبو نعيم من رواية حكيم بن جحدم عن أبيه رفعه بسند ضعيف من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وواكل خادمه وحمل من سوقه فقد بريء من الكبر وروى تمام في فوائده وابن عساكر من حديث ابن عمر من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل معه عياله فقد نحى الله عنه الكبر الحديث وسيأتي بقيته بعد هذا الحديث.
٣٢٤٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إنما أنا عبد آكل بالأرض وألبس الصوف وأعتقل البعير وألعق أصابعي وأجيب دعوة المملوك فمن رغب عن سنتي فليس مني).
قال العراقي: تقدم بعضه ولم أجد بقيته قلت كأنه يشير إلى حديث البراء وأنس إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وقد تقدم ذكره وروى تمام في فوائده وابن عساكر من حديث ابن عمر من لبس الصوف الحديث وفيه أنا عبد ابن عبد أجلس جلسة العبد وآكل أكلة العبد اني قد أوحى إليّ أن تواضعوا ولا يبغي أحد على أحد الحديث وروى ابن عساكر من حديث أبي أيوب كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يركب الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويلبس الصوف ويقول من رغب عن سنتي فليس مني وروى الحاكم من حديث أنس كان يردف خلفه ويضع طعامه على الأرض ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار وحديث لعق الأصابع تقدم في كتاب أخلاق النبوّة.
٣٢٤٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه) رواه الطبراني في الأوسط والبزار وأبو الشيخ في التوبيخ والبيهقي والخطيب في المتفق والمفترق وأبو نعيم في الحلية من حديث أنس بزيادة من الخيلاء ورواه الطبراني في الأوسط أيضاً من حديث ابن عمر ورواه البزار من حديث أنس بلفظ وإعجاب المرء برأيه وقد تقدم ذلك مراراً في كتاب ذم البخل أوّل ما ذكره المصنف في كتاب العلم.