والحديث أيضاً رواه البخاري في التاريخ والبزار في المسند والبغوي في المعجم والطبراني في الكبير وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في الشعب وقال البيهقي عقب تخريجه هذا ذكره البخاري في التاريخ عن عبد الرحمن بن أبي فديك وهو محمد بن أبي فديك وهو محمد بن إسماعيل عن عمر بن محمد الأسلمي فعمر ينفرد به انتهى.
وعمر قال الذهبي من المجاهيل وكأنه أشار إلى ذلك الحافظ العراقي بقوله بسند ضعيف وأما حديث أبي أيوب فأخرجه كذلك أحمد والبيهقي كلهم من طريق مكحول عن أبي السمال عنه ولفظه أربع من سنن المرسلين الحياء والتعطر والنكاح والسواك وقد روى فيه الحناء بالنون بدل الحياء فيكون على تقدير مضاف أي استعماله ورجح ابن القيم عن المزي أن صوابه الختان وسقطت النون قال وهكذا رواه المحاملي عن شيخه الترمذي وروى العقيلي والبيهقي من حديث ابن عباس من سنن المرسلين الحياء والعلم والحجامة والسواك والتعطر وكثرة الأزواج.
٢٨٧٧ - (قال علي) رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن الرجل المسلم يدرك بالحلم درجه الصائم القائم) أي الصائم في شدة الحر والتجهد بالليل (وإنه ليكتب جباراً عنيداً) أي بسبب سوء خلقه (وما يملك إلا أهل بيته)
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف انتهى.
قلت: ورواه كذلك أبو الشيخ في كتاب الثواب قال المنذري وسند ضعيف وروى أبو داود وابن حبان والبغوي في شرح السنة من حديث عائشة إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٢) لم أجد قوله: (بالحلم)، وإنما المعروف:(بحسن خلقه).