قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثني عبد الله بن أي بدر أنبأنا روح بن عبادة عن مبارك عن الحسن قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره.
[٢٦٤٤ - (وقال معاذ بن جبل) رضي الله عنه (من عير أخاه بذنب قد تاب منه لم يمت حتى يعمله).]
قال العراقي: رواه الترمذي دون قوله قد تاب منه وقال حسن غريب وليس إسناده بمتصل قال الزمذي قال أحمد بن منيع قالوا من ذنب قد تاب منه اهـ.
قلت: ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت وفي ذم الغيبة وابن منيع والبغوي والطبراني وغيرهم كلهم عن معاذ به مرفوعاً قال ابن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن منيع حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من عير أخاه بذنب قال ابن منيع قال أصحابنا قد تاب منه لم يمت حتى يعمله ثم قال حدثنا خالد بن خداش حدثني صالح المري سمعت الحسن يقول كانوا يقولون من رمي أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه لم يمت حتى يبتليه الله به قال البغوي هو منقطع لأن خالد بن معدان لم يدرك معاذاً ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد قال أبو داود وغيره كذاب وأورده ابن الجوزي في الموضوعات نظراً إلى ما ذكرنا وفيه نظر فقد رواه الترمذي من هذا الطريق وغاية ما في الباب أنه ضعيف من جهة محمد بن الحسن وقول الحسن الذي أسنده ابن أبي الدنيا فيه صالح المري وهو ضعيف أيضاً إن سلم منه فهو شاهد جيد لحديث معاذ ونحوه فليجلدها الحد ولا يثرب أي لا يوبخ ولا يقرع بالزنا بعد الجلد وحديث ابن مسعود لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلباً ولابن أبي شيبة عن أبي موسى من قوله نحوه وعزاه الزمخشري في الحجرات من الكشاف لعمرو بن شرحبيل بلفظ لو رأيت رجلاً يرضع عنزاً فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل ما صنع وللبيهقي ما عاب رجل قط رجلاً بعيب إلا ابتلاه الله بذلك العيب وعن إبراهيم النخعي قال إني لأرى الشي فأكرهه فلا يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة