ذئبان ضاريان في زريبة غنم الحديث وله وللبزار من حديث أبي هريرة ضاريان جائعان وإسناد الطبراني فيهما ضعيف اهـ.
قلت: وكذلك رواه أحمد وأبو يعلى في مسنديهما قال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن زنجويه وعبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثقا وقال المنذري: إسناد الترمذي جيد ولفظهم جميعاً ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ورواه الطبراني والضياء في المختارة من حديث عاصم بن عدي عن أبيه عن جده قال اشتريت أنا وأخي مائة سهم من خيبر فبلغ ذلك النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال ما ذئبان عاديان أصابا غنما أضاعها ربها بأفسد لها من حب المال والشرف لدينه وروى الطبراني في الأوسط من حديث أسامة بن زيد بلفظ ما ذئبان ضاريان باتا في حظيرة فيها غنم يفترسان ويأكلان بأسرع فساداً من طلب المال والشرف في دين المسلم وقد أخرجه الضياء كذلك.
٢٩٨٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - هلك الأكثرون إلا من قال به) أي بالمال أطلق القول وأراد به العمل (في عباد الله) أي المستحقين من الفقراء (هكذا وهكذا) وأشار (بيده وقليل ما هم).
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث عبد الرحمن بن أبزي بلفظ المكثرون ولم يقل في عباد الله ورواه أحمد من حديث أبي سعيد بلفظ المكثرون وهو متفق عليه من حديث أبي ذر بلفظ هم الأخسرون فقال أبو ذر من هم فقال هم الأكثرون مالاً إلا من قال هكذا الحديث اهـ.
قلت: رواه أحمد وهناد وعبد بن حميد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد بلفظ هلك المكثرون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم وأما حديث أبي ذر المتفق عليه فهو إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً فتح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً وفي رواية إن الأكثرين هم الأقلون.