ما يبكيك يا نبي الله قال استأذنت ربي عز وجل في زيارة قبر أم محمد فأذن لي وسألته الاستغفار لها فأبى علي.
قلت: هكذا هو في سياق السند عن سليمان بن بريدة قال ولعله سقط لفظ عن أبيه والله أعلم وحديث ابن مسعود رواه الحاكم ولفظه أن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه قبر آمنة بنت وهب وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي فيه واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ونزل عليّ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة فذلك الذي أبكاني وقال ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن زيد حدثنا فرقد السبخي حدثنا جابر بن زيد حدثنا مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إني نهيتكم عن زيارة القبور فإنه قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها تذكركم.
٤٠٢٠ - (وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فسئل عن ذلك وقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي إذا وقفت على قبر فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن القبر أوّل منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه وابن ماجة والحاكم وصححه وتقدم في آداب الصحبة انتهى.
قلت: ورواه كذلك حسان بن السري وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد والبيهقي.
وقال محمود بن محمد في كتاب المتفجعين: حدثنا محمد بن جبلة والميموني قالا حدثنا يحيى بن معين حدثنا هشام بن يوسف الصاغاني حدثني عبد الله بن بحير عن هانئ موسى عثمان عن عثمان أنه كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبل الدموع لحيته فقيل له إنك تذكر الجنة والنار فلا نراك تبكي وتبكي من القبر فقال إن رسول