قال العراقي: رواه بطوله أبو داود والحاكم بكماله وقال صحيح على شرط الشيخين وضعفه ابن حبان ورواه النسائي وابن ماجة مختصراً انتهى.
قلت: وكذلك رواه أحمد وابن أبي شيبة في المصنف والطيالسي وعبد بن حميد في مسنديهما وهناد في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما والبيهقي في كتاب عذاب القبر وغيرهم من طرق صحيحة.
قال - صلّى الله عليه وسلم - لا تفتح لهم أبواب السماء فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فيطرح روحه طرحاً ثم قرأ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي فافرشوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي يجىء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة.
٤٠٥٨ - قال أبو هريرة: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن المؤمن إذا احتضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر الريحان فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين ويقال أيتها النفس المطمئنة اخرجي راضية ومرضياً عنك.
قال السيوطي في أمالي الدرة: هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود بطوله والنسائي وابن ماجة من طرق عن المنهال مختصراً وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا بالمنهال وزاذان قال وله شواهد يستدل بها على صحته.