قلت: قال ابن حبان: هو محمول على من صام الدهر الذي فيه أيام العيد والتشريق وقال البيهقي وقبله ابن خزيمة يعني ضيقت عنه فلم يدخلها وفي الطبراني عن ابن الوليد ما يومئ إلى ذلك.
٦٩٦ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - عرضت عليّ مفاتيح خزائن الدنيا و) مفاتيح (كنوز الأرض فرددتها) أي على الملك الذي جاء بها (وقلت أجوع يوماً وأشبع يوماً أحمدك إذا شبعت وأتضرع إليك إذا جعت).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي أمامة بلفظ عرض عليّ ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً وقال حسن اهـ
قلت: وكذلك رواه أحمد وتمامه عندهما بعد قوله ذهبا
فقلت: لا يا رب ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت حمدتك وشكرتك وهو من رواية ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة وقول الترمذي حسن فيه نظر فقد قال العلائي فيه ثلاثة ضعفاء عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم.
٦٩٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أفضل الصيام صوم أخي داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)
رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن عمر وقال الترمذي حسن صحيح وزادوا بعده وكان لا يفر إذا لاقى وفيه إشارة إلى أنه لأجل تقويه بالفطر كان لا يفر من عدوه إذا لاقاه للقتال فلو أنه سرد الصوم ربما أضعف قوته وانتهك جسمه ولم يقدر على قتال الأبطال فصوم يوم وفطر يوم جمع بين القربتين وقيام بالوظيفتين والمراد بالأخوة هنا في النبوّة والرسالة وأخرجه مسلم من حديث وفيه قال له - صلّى الله عليه وسلم - يوماً وأَفطر يوماً وذلك صيام داود عليه السلام وهو أعدل الصيام وفي لفظ له أيضاً قال نعم صوم داود نبي الله عليه السلام فإنه كان أعبد الناس قال: