للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٢٤ - (سماه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الشرك الأصغر).

قال العراقي: رواه أحمد من حديث محمود بن لبيد وقد تقدم ورواه الطبراني من رواية محمود بن لبيد عن رافع بن خديج فجعله من مسند رافع وقد تقدم قريباً وللحاكم وصحح إسناده من حديث شداد بن أوس كنا نعد على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن الرياء الشرّك الأصغر اهـ.

قلت: حديث شداد بن أوس هذا رواه كذلك ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وابن مردويه في التفسير والبيهقي في الشعب ولفظهم كنا نعد الرياء على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الشرك الأصغر وأما لفظ حديث محمود بن لبيد ورافع بن خديج أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الحديث وقد تقدم وأخرج ابن أبي شيبة من حديث محمود بن لبيد إياكم وشرك السرائر قالوا وما شرك السرائر قال أن يقوم أحدكم يريد صلاته جاهداً لينظر الناس إليه فذلك شرك السرائر ولابن مردويه من حديث أبي هريرة اتقوا الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء الحديث ورواه أيضاً كذلك الأصفهاني في الترغيب والترهيب.

[٣١٢٥ - (أخفى من دبيب النمل كما ورد به الخبر).]

قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث أبي موسى الأشعري اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ورواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه وضعفه هو والدارقطني اهـ.

قلت: حديث أبي موسى أخرجه أيضاً ابن أبي شيبة في المصنف ولفظه خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال يا أيها الناس اتقوا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقالوا كيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله قال قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ورواه كذلك أحمد والطبراني وأما حديث أبي بكر فلفظه الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهبت عنك صغار الشرك وكباره تقول اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا

<<  <  ج: ص:  >  >>