أن فيه تقديماً وتأخيراً وزيادة في الآخر أخرجه الطبراني أيضاً في الأوسط من رواية زافر بن سليمان عن محمد بن عيينة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به واحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس ورواية عن زافر تابعه محمد بن جيد الرازي وتابعه عليه إسماعيل بن توبة فيما رواه الشيرازي في الألقاب إلا أنه قال واجمع ما شئت فإنك تاركه بدل واعمل ما شئت.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩١) لم أجد له إسناداً.
٢٣٩ - (روي أن ابن سلام) هو عبد الله بن سلام بن الحارث
الإسرائيلي أبو يوسف حليف القواقلة من الأنصار أسلم عند قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وشهد له بالجنة وشهد مع عمر فتح بيت المقدس والجابية مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين (سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل في آخره وصف عظم العرش وأن الملائكة قالت يا رب هل خلقت شيئاً أعظم من العرش قال نعم العقل قالوا وما بلغ من قدره قال هيهات لا يحاط بعمله هل لكم علم بعدد الرمل قالوا لا قال تعالى فإن خلقت العقل أصنافاً شتى كعدد الرمل فمن الناس من أعطي حبة ومنهم من أعطي حبتين ومنهم من أعطي الثلاث والأربع ومنهم من أعطي فرقاً ومنهم من أعطي وسقا ومنهم أكثر من ذلك).
قال العراقي: رواه داود بن المحبر في كتاب العقل فقال حدثنا ميسرة عن موسى بن جابان عن أنس بن مالك فذكره مع اختلاف يسير ورواه الترمذي الحكيم في النوادر مختصراً فقال حدثنا مهدي حدثنا الحسن عن منصور عن موسى بن خالد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله خلق العقل أكثر من عدد الرمل فمن الناس من أعطي حبة من ذلك ومنهم من أعطي حبتين ومنهم من أعطي مدا ومنهم من أعطي صاعاً ومنهم من أعطي فرقاً وبعضهم وسقاً فقال ابن سلام من هم يا رسول الله قال العمال بطاعة الله على قدر عقولهم ويقينهم وجدهم والنور الذي في قلوبهم اهـ.