قال العراقي: رواه ابن عدي من حديث أنس دون قوله شوقاً إليه ورغبة في لقائه وللترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة من عاد مريضاً أو زار أخاً في الله ناداه مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً قال الترمذي غريب اهـ.
قلت: وكذلك ابن جرير أيضاً.
١٦١١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن رجلاً زار أخاً) له (في الله فأرصد الله له ملكاً فقال أين تريد فقال أريد أن أزور أخي فلاناً في الله فقال) تزوره (لحاجة لك عنده) دنيوية (فقال لا قال لقرابة بينك وبينه قال لا قال بنعمة له عندك تربها قال لا قال فمه) أي فما الذي حملكم أن تزوره (قال أحبه في الله تعالى قال إن الله أرسلني إليك يخبرك إنه يحبك بحبك إياه وقد أوجب لك الجنة).
قال العراقي: رواه مسلم عن أبي هريرة اهـ. ولفظه إن رجلاً زار أخاً في الله تعالى في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجه ملكاً فقال أين تريد قال أردت أخاً في هذه القرية قال هل بينك وبينه رحم تصلها أو له عليك نعمة تربها قال لا إني أحببته في الله عز وجل قال فإني رسول الله إليك أن الله تبارك وتعالى قد أحبك كما أحببته فيه.
١٦١٢ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أوثق عرى الإيمان) أي أقواها وأثبتها وأحكمها جمع عروة وهي في الأصل ما يعلق به نحو دلو أو كوز فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين ويتعلق به من شعب الإيمان (الحب في الله والبغض في الله).
ولفظ القوت وروينا عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال لأصحابه أي عرى الإيمان أوثق قالوا الصلاة قال حسنة وليس به قالوا الحج والجهاد قال حسن وليس به قالوا فأخبرنا يا رسول الله قال أوثق عرى الإيمان الحب في الله تعالى والبغض فيه اهـ.