من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه أو ينهتك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته هكذا رواه أبو داود عنهما معاً ورواه كذلك أحمد والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والطبراني في الكبير والبيهقي والضياء قال المنذري اختلف في إسناده وقال الهيثمي: حديث جابر سنده حسن.
١٧٨٥ - (عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يعلمنا يقول إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين فإذا قال ذلك فليقل من عنده يرحمك الله فإذا قالوا ذلك فليقل يغفر الله لي ولكم).
قال العراقي: رواه النسائي في اليوم والليلة وقال حديث منكر ورواه أيضاً أبو داود والترمذي من حديث سالم بن عبيد واختلف في إسناده اهـ.
قلت: حديث ابن مسعود رواه أيضاً الطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي بلفظ إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل له يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لنا ولكم وقال الطبراني لي ولكم وفي مسند الطبراني أبيض بن أبان غير قوي وقال يتكلمون فيه ووثقه ابن حبان وأما حديث سالم بن عبيد وهو الأشجعي من أهل الصفة سكن الكوفة فرواه أحمد وابن ماجه والحاكم والبيهقي باللفظ المزبور ورواه البخاري في الأدب المفرد بلفظ إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم وروى فيه أيضاً من حديث ابن عباس بسند صحيح يقول أي العاطس عافانا الله وإياكم من النار يرحمكم الله وروى أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر كان إذا عطس حمد الله فيقال له يرحمك الله فيقول يهديكم ويصلح بالكم.
[١٧٨٦ - حديث إذا عطس فحمد قال الحمد لله على كل حال.]
قال العراقي: رواه البخاري وأبو داود من حديث أبي هريرة ولم يقل البخاري على كل حال اهـ.