ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها وفيه من لم يسم.
٢١٠٠ - (ينفذ الحق وإن عاد ذلك بالضرر عليه وعلى أصحابه) أشار به إلى قصة أبي جندل بن سهيل بن عمرو وهي عند البخاري في قصة الحديبية وذكرها في الشروط مطوّلة كذا وجد بخط الحافظ ابن حجر في طرة كتاب شيخه وقد أغفله العراقي.
٢١٠١ - (عرض عليه) - صلّى الله عليه وسلم - (الانتصار بالمشركين على المشركين وهو في قلة وحاجة إلى إنسان واحد يزيده في عدد من معه فأبى وقال إنا لا ننتصر بمشرك) وفي نسخة إنا لا ننتصر بالمشركين أو قال بمشرك.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث عائشة خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان تذكر منه جرأة ونجدة ففرح به أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حين رأوه فلما أدركه قال جئت لأنفعك وأصيب معك قال له تؤمن بالله ورسوله فقال لا قال فارجع فلن نستعين بمشرك الحديث اهـ.
قلت: وكذلك رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة بلفظ إنا لا نستعين بمشرك ورواه أحمد أيضاً والبخاري في التاريخ من حديث خبيب بن سياف بلفظ إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين وروى البيهقي من حديث أبي حميد الساعدي قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوم أحد حتى جاوز ثنية الوداع إذا كتيبة خشناء قال من هؤلاء قال عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه بني قينقاع قال وقد أسلموا قالوا لا قال فليرجعوا إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين.
٢١٠٢ - (وجد من فضلاء أصحابه وخيارهم قتيلاً بين اليهود فلم يحف) أي لم يجر (عليهم ولا زاد على مر الحق) أي لم يتجاوز عن الحق الذي هو مر (بل وداه) أي القتيل من عنده (بمائة ناقة وإن بأصحابه لحاجة إلى بعير واحد يتقوّون به).