يا إله الأوّلين والآخرين يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله ثم قم وأنت رافع يديك فادع بهذا الدعاء ثم نم حيث شئت مستقبل القبلة على يمينك وصل على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وأدم الصلاة عليه حتى يذهب بك النوم فقلت له أحب أن تعلمني ممن سمعت هذا فقال إني حضرت محمداً - صلّى الله عليه وسلم - حيث علم هذا الدعاء وأوحى إليه فكنت عنده وكان ذلك بمحضر مني فتعلمته ممن علمه إياه) هكذا أورده صاحب القوت بتمامه وتقدم أن سعد بن سعيد الجرجاني قال فيه البخاري إنه لا يصح حديثه ولم يثبت عند المحدثين في لقاء النبي - صلّى الله عليه وسلم - شيء نفياً ولا إثباتاً ولذا.
قال العراقي في تخريجه: هذا الحديث باطل لا أصل له.
١١٦٢ - (قيل لعبيد) بالتصغير (مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) قال ابن حبان له صحبة وقال البلاذري كان للنبي - صلّى الله عليه وسلم - مولى يقال له عبيد روى عنه حديثين وذكره ابن السكن في الصحابة وقال لم يثبت حديثه (هل كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يأمر بصلاة غير المكتوبة قال ما بين العشاء والمغرب).
قال العراقي: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم اهـ.
قلت: قال أحمد حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عبيد مولى النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه سئل أكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يأمر بالصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء ومن طريق شعبة عن سليمان قرأ علينا رجل في مجلس أبي عثمان النهدي فحدثنا عن عبيد مولى النبي - صلّى الله عليه وسلم - أخرجه ابن منده من هذا الوجه إلى سليمان فقال عن شيخ عن عبيد وأخرج أيضاً هو وابن السكن من طريق يزيد بن هارون عن سليمان التيمي سمعت رجلاً يحدث في مجلس أبي عثمان عن عبيد لم يذكر بينهما أحداً قال ابن عبد البر لم يسمع سليمان عن عبيد بينهما رجل والله أعلم.
١١٦٣ - فصل إحياء بين العشاءين وقد ورد في عظم فضل الصلاة بينهما أخبار كثيرة غير ما ذكره المصنف فمن ذلك ما روى عن مكحول مرسلاً أو بلاغاً من صلّى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كتبتا في عليين رواه أبو