سبلته) محركة وهو ما أسبل من اللحية (ومعناه أن يقرأ أو يترك التأمل) فيها (ويقتصر من فهم ملكوت السماوات على أن يعرف لون السماء وضوء الكواكب وذلك مما تعرفه البهائم أيضاً فمن قنع بمعرفة ذلك فهو الذي مسح بها سبلته).
قال العراقي: رواه الثعلبي من حديث ابن عباس بلفظ ولم يتفكر فيها وفيه أبو جناب يحيى بن أبي حية ضعيف اهـ.
قلت: ورواه عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي الدنيا في التفكر وابن حبان في صحيحه وابن عساكر من رواية عطاء قال قلت لعائشة أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الحديث بطوله وقد تقدم ذكره قريباً في بيان فضيلة الشكر وفي آخره ولم لا أفعل وقد أنزل الله عليّ هذه الليلة إن في خلق السماوات والأرض الآية ثم قال ويل من قرأها ولم يتفكر فيها وقد أشار العراقي هناك أنه أخرجه أبو الشيخ في كتاب أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ومن طريقة ابن الجوزي وروى الديلمي من حديث عائشة ويل من قرأ هذه الآية ثم لم يتفكر فيها يعني إن في خلق السماوات والأرض الآية وروى ابن أبي الدنيا في التفكر عن سفيان رفعه من قرأ آخر سورة آل عمران فلم يتفكر فيها ويله فعد بأصابعه عشراً قيل للأوزاعي ما غاية التفكر فيهن قال يقرؤهن وهو يعقلهن.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٠) حديث (ويل لمن قرأ هذه الآية، ثم مسح بها سبلته) يعني قوله (إن في خلق السماوات والأرض .. ) لم أجد له إسناداً.
٣٤٠٦ - (والأخبار الواردة في الملائكة الموكلين بالسماوات والأرض وأجزاء النبات والحيوانات حتى كل قطرة من المطر وكل سحاب ينجر من جانت إلى جانب أكثر من أن تحصى فلذلك ترك الاستشهاد به).