لم يظمأ بعدها أبداً ورواه أيضاً بلفظ أنا آخذ بحجزكم عن النار أقول إياكم وجهنم وإياكم والحدود فإذا مت فأنا فرطكم وموعدكم الحوض فمن ورد أفلح ويأتي قوم فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك مرتدين على أعقابهم وروى نحوه عبد الله بن أحمد والسجزي في الإبانة وروى ابن مردويه بلفظ أوتيت الكوثر آنيته عدد النجوم وروى أيضاً من قوله الكوثر نهر أعطاه الله محمداً في الجنة وهو موقوف له حكم الرفع ورواه ابن جرير عنه من قوله الكوثر نهر في الجنة حافتاه ذهب وفضة يجري على الياقوت والدر ماؤه أبيض من الثلج وأحلى من العسل وهذا أيضاً موقوف له حكم الرفع وروى ابن مردويه عنه من قوله الكوثر نهر في الجنة عمقه سبعون ألف فرسخ ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل شاطئاه الدر والياقوت والزبرجد خص الله به نبيه محمداً - صلّى الله عليه وسلم - دون الأنبياء وهذا أيضاً له حكم الرفع وروى البخاري وابن جرير والحاكم من طريق ابن بشير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكوثر الخير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير فإن ناساً يزعمونه إنه نهر في الجنة قال النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه إياه وروى الطسيّ في فوائده أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن الكوثر فقال نهر في بطنان العرش حافتاه قباب الدر والياقوت فيه أزواجه وخدمه وهذا أيضاً موقوفٌ له حكم الرفع.
٤١٤٢ - وأما حديث عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه فرواه الطبراني في الكبير بلفظ حوضي كما بين البيضاء إلى بصرى يمدني الله فيه بكراع لا يدري إنسان ممن خلق أين طرفاه.
٤١٤٣ - وأما حديث حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه فرواه أبو بكر بن أبي داود قال حدثنا أحمد بن صالح حدثني حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن معبد بن خالد سمعت حارثة بن وهب يقول سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول تصدقوا فيوشك الرجل أن يخرج بماله فلا يجد من يتصدق