الخ وفي خبر مرسل أو معضل عن الزهري أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - ملك لم يأته قبلها فقال أن الله يخيرك بين أن تكون عبداً نبياً أو نبياً ملكاً فنظر إلى جبريل كالمستشير له فأومأ إليه أن تواضع فقال لا بل عبداً نبياً قال فما أكل متكئاً ووصله النسائي قال ما رؤي النبي - صلّى الله عليه وسلم - يأكل متكئاً قط والسنة أن يجلس جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه أو ينصب رجله اليمنى ويجلس على اليسرى قال ابن القيم ويذكر عنه - صلّى الله عليه وسلم - إنه كان يجلس للأكل متوركاً على ركبتيه ويضع ظهر اليمنى على بطن قدمه اليسرى تواضعاً لله عز وجل وأدباً بين يديه قال وهذه الهيئة أنفع الهيآت للأكل وأفضلها لأن الأعضاء كلها تكون على وضعها الذي خلقها الله تعالى عليه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٥) لم أجد له إسناداً.
٢١٧٥ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (لا يأكل) الطعام (الحار ويقول إنه غير ذي بركة وإن الله تعالى لم يطعمنا ناراً فأبردوه).
قال العراقي: روى البيهقي من حديث أبي هريرة بإسناد صحيح أتي النبي - صلّى الله عليه وسلم - يوماً بطعام سخن فقال ما دخل بطني طعام سخن منذ كذا وكذا قبل اليوم ولأحمد بإسناد جيد والطبراني والبيهقي في الشعب من حديث خولة بنت قيس وقدمت له حريرة فوضع يده فيها فوجد حرها فنفضها لفظ الطبراني والبيهقي وقال أحمد فأحرقت أصابعه فقال حسن وللطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة أبردوا الطعام فإن الطعام الحار غير ذي بركة وله فيه وفي الصغير من حديثه أتى بصحفة تفور فرفع يده منها وقال إن الله لم يطعمنا ناراً وكلاهما ضعيف اهـ.
قلت: حديث الطبراني في الأوسط رواه من طريق هشام بن عمار حدثنا عبد الله بن يزيد البكري عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة وحديثه فيه وفي الصغير معاً رواه من طريق هشام عن البكري المذكورين قال حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء المدني حدثنا بلال بن أبي هريرة عن أبيه فساقه وفي لفظ فأشرع يده فيها ثم رفع يده وقال لم يرو عن بلال إلا يعقوب