في الدنيا (كساه الله) يوم القيامة ومعنى هذا القول قد روى مسنداً أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس من كسا وليا لله ثوباً كساه الله من خضر الجنة ومن أطعمه على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة وروى أبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم في الحلية من حديث أبي سعيد من أطعم مسلماً جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة وروى الديلمي عن عبد الله بن جراد رفعه من أطعم كبداً جائعة أطعمه الله من أطيب طعام الجنة ومن برد كبدا عطشانة سقاه الله وأرواه من شراب الجنة وأما حديث من كسا الله فقد تقدم قريباً.
٦٥٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من أهدي إليه هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها)
هكذا أورده صاحب القوت
قال العراقي: رواه العقيلي وابن حبان في الضعفاء والطبراني في الأوسط والبيهقي من حديث ابن عباس وقال العقيلي لا يصح في المتن حديث اهـ
قلت: ولفظهم كلهم أهديت إليه هدية وهو أيضاً في مسند عبد بن حميد ومصنف عبد الرزاق من حديث ابن عباس وفي مسند إسحاق بن راهويه والغيلانيات لأبي بكر الشافعي ومعجم الطبراني من حديث الحسن بن علي وعند العقيلي من حديث عائشة كلهم به مرفوعاً وقال العقيلي لا يصح في هذا الباب عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - شيء وأورده البخاري في الصحيح معلقاً فقال ويذكر عن ابن عباس أن جلساءه شركاؤه فيها وأنه لم يصح قال الحافظ السخاوي ولكن هذه العبارة من مثله لا تقتضي البطلان بخلافها من العقيلي وعلى كل حال فقد قال شيخنا يعني الحافظ ابن حجر إن الموقوف أصح والله أعلم.
٦٥١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أفضل ما أهدى الرجل إلى أخيه وَرقاً أو يطعمه خبزاً).
هكذا أورده صاحب القوت وقوله ورقاً هكذا بالنصب في سائر الكتاب