٣٢٣٩ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه) أي معاؤه (فيدور بها كما يدور الحمار بالرحا فيطيف به أهل النار فيقولون مالك) أي ما شأنك (فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أسامة بن زيد بلفظ يؤتى بالرجل وتقدم في العلم قلت لفظ الشيخين يجاء بالرجل وفيه فيقولون يا فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ورواه كذلك أحمد ولفظ الحميدي والعدني في مسنديهما يؤتي برجل كان والياً فيلقي في النار فتتدلى أقتابه فيدور في النار كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر والباقي سواء وعند أبي نعيم في الحلية يجاء بالأمير يوم القيامة فيلقي في النار فيطحن فيها كما يطحن الحمار بطاحونته فيقال له ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر قال بلى ولكن لم أكن لأفعله ورى ابن النجار من حديث أنس يؤتي بعلماء السؤ يوم القيامة فيقذفون في نار جهنم فيدور أحدهم في جهنم بقصبة كما يدور الحمار بالرحى فيقال له يا ويلك بك اهتدينا فما بالك قال إني كنت أخالف ما أنهاكم.
٣٢٤٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - فضل العالم على العباد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي) رواه الترمذي والطبراني من حديث أبي أمامة بلفظ كفضلي على أدناكم قال الترمذي حسن صحيح غريب وقد تقدم في كتاب العلم وروى الحرث بن أبي أسامة في مسنده وابن حبان في الضعفاء وابن عبد البر في العلم وابن النجار من حديث أبي سعيد بلفظ كفضلي على أمتي.