٣٧١٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من أذهب الله كريمتيه) فصبر (لم يرض له ثواباً دون الجنة) رواه هناد والترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ يقول الله تعالى من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث أنس قال الله تبارك وتعالى لا أقبض كريمتي عبدي وحبيبتيه فيصبر لحكمي ويرضى بقضائي فارضى له ثواباً دون الجنة ورواه أبو يعلى بلفظ إذا أخذت كريمتي عبد لم أرض له ثواباً دون الجنة وفي الباب عن جماعة من الصحابة قد سبق في كتاب الصبر.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٥) حديث لما قال (من أذهب الله كريمتيه) كان في الأنصار من يتمنى العمر لم أر فيه تمنى الأنصار.
٣٧١٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أكثروا من ذكر هادم اللذات) يعني الموت أي قاطعها والهذم هو القطع ومنه سيف هاذم وهذام ومنهم من يقول هو بالدال المهملة والمعنى صحيح إلا أنه مخالف للرواية.
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن غريب والنسائي وابن ماجة من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد وصححه ابن حبان والحاكم وابن السكن وابن طاهر وأعله الدارقطني بالإرسال ولفظه عند العسكري في الأمثال مر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون فقال أكثروا ذكر هاذم اللذات فإنه لم يذكر في كثير إلا قلله ولا في قليل إلا كثره ولا في ضيق إلا وسعه ولا في سعة إلا ضيقها وفي الباب عن جماعة منهم أبو سعيد وأنس وابن عمر وروى ابن أبي الدنيا في الموت من حديث ابن عمر بسند ضعيف أكثروا من ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب ويزهد الدنيا وروى البيهقي عن مالك بن دينار قال قال معبد الجهني ذكر الموت يطرد فضول الأمل ويكف غرر التمني ويهون المصائب ويحول بين القلب والطغيان.
٣٧٢٠ - (قيل الحمى رائد الموت) أي رسوله الذي يتقدمه وفي نسخة بريد الموت (فهي مذكر له ودافع للتسويف) وهذا القول قد