الحر ولم يعكس الأمر لأن السجود أعظم وعند مسلم أن يجعل الله وجهه وجه حمار وعند ابن حبان أن يحول الله رأسه رأس كلب والظاهر أن الاختلاف حصل من تعدد الواقعة أو من تصرف الرواة وأخرج الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه من حديث جابر بن سمرة أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه في الصلاة أن لا يرجع إليه بصره.
[٥٢٨ - (قال - صلى الله عليه وسلم - ويل للعالم من الجاهل حيث لا يعلمه).]
قال العراقي: أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس بسند ضعيف اهـ.
قلت: لفظ الحديث عنده ويل للعالم من الجاهل وويل للجاهل من العالم وهكذا رواه أيضاً أبو يعلى الموصلي وأما قوله حيث لا يعلمه فليس من أصل الحديث والمعنى ويل للعالم من الجاهل حيث لم يعلمه معالم الدين ولم يرشده إلى طريقه المبين مع إنه مأمور بذلك وويل للجاهل من العالم حيث أمره بمعروف أو نهاه عن منكر فلم يأتمر بأمره ولم ينته بنهيه إذا العالم حجة الله على خلقه ومعنى الويل الخسران وفي حديث أبي سعيد عن أحمد وابن حبان والحاكم ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يبلغ قعره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٦) لم أجد له إسناداً.
٥٢٩ - (جاء في الحديث أن بلالاً) رضي الله عنه (كان يسوّي الصفوف) في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - (ويضرب عراقيبهم) جمع عرقوب مؤخر الرجل (بالدرة) بكسر الدال السوط
قال العراقي: لم أجده اهـ قلت ووجدت في المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة ما نصه حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن عمران عن سويد عن بلال قال كان يسوي مناكبنا بأقدامنا في الصلاة وحدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال ما رأيت أحداً كان أشد تعاهدا للصف من عمران كان يستقبل القبلة حتى إذا قلنا قد كبر التفت فنظر إلى المناكب والأقدام وان كان ليبعث رجالاً