إلى من فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم أما البخاري فرواه من طريق الأعرج والباقون من طريق همام وأبي صالح ثلاثتهم عن أبي هريرة وفي لفظ لمسلم إذا نظر أحدكم إلي من فضلة الله عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل ممن فضل عليه ولأحمد وابن حبان في أثناء حديث عن أبي ذر أوصاني خليلي - صلّى الله عليه وسلم - أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وعند هناد والبيهقي إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والجسم فلينظر إلى من هو دونه في المال والجسم.
٣٤١٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن القرآن هو الغنى الذي لا غنى بعده ولا فقر بعده).
قال العراقي: رواه أبو يعلى والطبراني من حديث أنس بسند ضعيف بلفظ إن القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه قال الدارقطني رواه أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلاً وهو أشبه بالصواب انتهى.
قلت: ورواه محمد بن نصر والبيهقي والخطيب بلفظ القرآن بدون إن وسنده ضعيف.
٣٤١١ - (قال) - صلّى الله عليه وسلم - (من آتاه الله القرآن فظن أن أحداً أغنى منه فقد استهزأ بآيات الله).
قال العراقي: رواه البخاري في التاريخ من حديث رجاء الغنوي بلفظ من آتاه الله حفظ كتابه وظن أن أحداً أولى منه فقد صغر أعظم النعم ورجاء مختلف في صحبته وورد من حديث عبد الله بن عمرو وجابر والبراء نحوه وكلها ضعيفة وقد تقدم في فضل القرآن انتهى.
قلت: ورواه البيهقي كذلك ولفظه من أعطاه الله ورواه ابن حبان وقال رجاء تابعي ثقة يروى المراسيل وأورده صاحب القوت وقال وفي لفظ آخر فقد استخف بما أنزل الله.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٠) حديث "من لم يستغن بآيات الله فلا أغناه الله" لم أجد له إسناداً.