والصلاة والصوم والإيمان جنة من النار سنده ضعيف وقد تقدم الكلام في ذلك وأخرجه الخطيب بسند حسن.
٢٩١٤ - (وقال أنس) رضي الله عنه (كنا يوماً جلوساً عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يطبع عليكم الآن من هذا الفج) وهو الطريق في الجبل (رجل من أهل الجنة قال فطلع رجل من الأنصار تنظف) أي تقطر (لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان من الغد قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - مثل ذلك فطلع ذلك الرجل وقاله في اليوم الثالث فطلع ذلك الرجل فلما قام النبي - صلّى الله عليه وسلم - تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص) وقد كان حاضراً في تلك المجالس في المرات الثلاثة يسمع منه لله قوله فيه (فقال) لذلك الرجل (إني لاحيت أبي) أي خاصمته في أمر (فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً) أي ثلاث ليال (فإن رأيت أن تؤويني إليك) أي تضمني إلى بيتك (حتى تمضي) الثلاث ليال (فعلت فقال نعم فبات عنده ثلاث ليال) يراعي أحواله في حركاته وسكناته (فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله تعالى ولا يقوم حتى يقوم لصلاة الفجر قال) عبد الله بن عمرو (غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مرت الثلاث) الليال (وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله) ناداه بأعم أسمائه فإن الخلق كلهم عبد الله (لم يكن بيني ويين والدي غضب ولا هجرة) أي مهاجرة (ولكني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا فأردت أن أعرف عملك فلم أرك تعمل عملاً كثيراً) يوجب تلك البشارة (فما الذي بلغ بك ذلك قال ما هو إلا ما رأيت فلما وليت) بظهري (دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي عنتاً ولا