ثم انتبه فإذا الراحلة قائمة على رأسه فالرب بتوبة أحدكم أشد فرحاً من صاحب الراحلة بها حين وجدها هكذا رواه ابن زنجويه (وفي بعض الألفاظ) لهذا الحديث (قال من شدة فرحه إذا أراد شكر الله تعالى اللهم أنا ربك وأنت عبدي).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أنس بلفظ لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح وفي الباب أبو سعيد الخدري ولفظه لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض فطلبها فلم يقدر عليها فتنحى للموت فبينما هو كذلك إذا سمع وحية الراحلة حين بركت فكشف عن وجهه فإذا هو براحلته رواه أحمد وابن ماجة وأبو يعلى ومن شواهده حديث أبي هريرة لله أفرح بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الظمآن الوارد رواه ابن عساكر في أماليه ورواه ابن تركان الهمداني في كتاب التائبين من طريق بقية بن عبد العزيز الوصابي عن أبي الحون مرسلاً بزيادة فمن تاب إلى الله توبة نصوحاً أنس الله حافظيه وجوارحه وبقاع الأرض كلها خطاياه.
٣٢٨٦ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - لا يزني الزاني حتى يزني وهو مؤمن).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة انتهى.
قلت: وتمامه عندهما ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن وهكذا رواه أيضاً أحمد والنسائي وابن