قلت: رواه أبو نعيم من طريق مكحول عن عياض بن غنم ورواه هو أيضاً من وجه آخر والحاكم وصححه وتعقب والبيهقي في الشعب وضعفه وابن النجار من حديث عياض بن سليمان وكانت له صحبة ولفظه خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوم يضحكون جهراً من سعة رحمة ربهم ويبكون سراً من خوف عذاب ربهم يذكرون ربهم بالغداة والعشي في البيوت الطيبة المساجد ويدعونه بألسنتهم رغباً ورهباً ويسألونه بأيديهم خفضاً ورفعاً ويقبلون بقلويهم عوداً وبدأ فمؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون في الأرض حفاة على أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة يقرؤن القرآن ويقربون القربان ويلبسون الخلقان عليهم من الله شهود حاضرة وعين حافظة يتوسمون العباد ويتفكرون في البلاد أرواحهم في الدنيا وقلوبهم في الآخرة ليس لهم هم إلا ما أمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم والاستعداد لمقامهم ثم تلا ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد قال الذهبي هذا حديث عجيب منكر وعياض لا يدري من هو قال ابن النجار ذكره أبو موسى المديني في الصحابة اهـ.
قلت: رواه الحاكم في المستدرك من طريق الوليد بن مسلم عن حمزة بن حماد بن أبي حميد عن مكحول عن عياض بن سليمان ورواه أبو موسى المديني في الذيل من هذا الوجه لكن وقع عنده حماد عن أبي حميد.
٣٦٣٦ - (وفي الخبر البذاذة من الإيمان) رواه أحمد وابن ماجة والطبراني والحاكم في الكنى وفي المستدرك والبيهقي وأبو نعيم والضياء من حديث عبد الله بن أبي أمامة ثعلبة الحارثي عن أبيه مرفوعاً وقد سئل الإمام أحمد عن البذاذة فقال هي التقارب في اللباس وبقرب منه الابتذال وهو التقارب والدنوّ في كل من المستعمل والمبتذل كالملبوس منه يقال فلان متبذذ إذا لم يبال ما لبس أو استعمل ما فيه ضعة ودنوّ.
٣٦٣٧ - (في الخبر من ترك ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعاً لله تعالى) خيره الله من حلل الإيمان أيها شاء وفي لفظ آخر من ترك زينة لله ووضع