قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٤) حديث (أنه احتذى نعلاً، فأعجبته، فسجد) لم أجد له إسناداً.
[٤٣٠ - (كان - صلى الله عليه وسلم - في يده خاتم ذهب قبل التحريم وكان على المنبر فرماه وقال شغلني هذا نظرة إليه ونظرة إليكم).]
قال العراقي: أخرجه النسائي من حديث ابن عباس بإسناد صحيح وليس فيه بيان أن الخاتم كان ذهباً أو فضة إنما هو مطلق اهـ.
قلت: قد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - لما اتخذ خاتماً من ورق فاتخذوا مثله طرحه فطرحوا خواتيمهم هكذا رواه الزهري وقيل بل الذي لبسه يوماً ورماه خاتم ذهب كما ثبت ذلك من غير وجه عن ابن عمر وأنس أو خاتم حديد عليه فضة فقد روى أبو داود أنه كان له خاتم حديد ملوي على فضة فلعله هو الذي طرحه وكان يختم به ولا يلبسه والله أعلم.
٤٣١ - رُوي أن أبا طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري المدني أحد النقباء شهد المشاهد كلها عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة روى له الجماعة (صلى في حائط له) أي بستان (فيه شجر فأعجبه دبسي) هو بالضم ضرب من الفواخت كذا في المصباح (طار في الشجر) وفي نسخة ريش طائر وفي نسخة العراقي ريش الطائر في الشجر (يلتمس) أي يطلب (مخرجاً فأتبعه بصره ساعة) أي لحظة (ثم رجع إلى صلاته فلم يدركم صلى فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصابه من الفتنة ثم قال يا رسول الله هو) أي الحائط (صدقة) في سبيل الله (فضعه حيث شئت).
قال العراقي: روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا طلحة الأنصاري فذكره بنحوه اهـ.
قلت: وسيأتي للمصنف هذا في كتاب أسرار الزكاة.
٤٣٢ - حبها (رأس كل خطيئة وأساس كل نقصان ومنبع كل فساد) وقد اشتهر على الألسنة حب الدنيا رأس كل خطيئة واختلف فيه هل هو من