٨٥٤ - لما جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يتعلم العلم فلما كان عند باب المسجد سمع النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو يقرأ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره فقال يكفيني هذا فانصرف فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - انصرف الرجل وهو فقيه).
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وابن حبان والحاكم وصححه من حديث عبد الله بن عمرو قال أتى رجل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال اقرئني يا رسول الله الحديث وفيه فاقرأه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا زلزلت الأرض حتى فرغ منها فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً ثم أدبر الرجل فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أفلح الرويجل أفلح الرويجل ولأحمد والنسائي في الكبرى من حديث صعصعة عم الفرزدق أنه صاحب القصة وقال حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها.
٨٥٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار) رواه الترمذي من حديث ابن عباس وحسنه وهو عند أبي داود في رواية ابن العبد وعند النسائي في الكبرى وقد تقدم ذلك في الباب الثالث من كتاب العلم وروى النقاشي في مقدمة تفسيره عند أبي عصمة عن زيد العمى عن سعيد بن جبير عن ابن عمر رفعه من فسر القرآن برأيه فأصاب تكتب عليه خطيئة لو قسمت بين العباد لوسعتهم فإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار وروى عن الحسن عن أبي هريرة من فسر القرآن على رأيه فإن أصاب لم يؤجر وإن أخطأ مُحي النور من قلبه ومن حديث جندب بن عبد الله رفعه من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ وليس في الكتب الستة إلاَّ حديث ابن عباس وهو الذي ذكرناه قبل وحديث جندب بمعنى ما هنا وحديث جندب رواه الترمذي وقال غريب ورواه النسائي وابن جرير والبغوي وابن الإنباري في المصاحف والطبراني وابن حبان ويروى عن ابن عباس أيضاً مرفوعاً من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار رواه الترمذي وصححه وابن الإنباري والطبراني والبيهقي وروى الديلمي من حديث أبي هريرة من فسر القرآن برأيه وهو على وضوئه فليعد وضوءه.