وعيسى ضعيف الحديث ولفظه لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الأمة لرجح بها قلت وقد رواه الديلمي أيضاً في مسند الفردوس من هذه الطريق بهذا اللفظ وقول السخاوي أن عيسى وإن كان ضعيفاً لكنه لم ينفرد به فقد أخرجه ابن عدي من طريق آخر اهـ كأنه يشير إلى طريق عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد فربما يفهم من سياق هذا أنه طريق صحيح وليس كذلك فإن عبد الله لم يتابع عليه كما تقدم فعلى كل حال حديث ابن عمر من طريقيه لا يخلو من ضعف فنأمل قال الحافظ السخاوي وله شاهد في السنن أيضاً عن أبي بكرة مرفوعاً أن رجلاً قال يا رسول الله رأيت كأن ميزاناً نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح الحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٩) لم أجد له إسناداً.
١٤١ - كان (يفضلهم)(أبو بكر) رضي الله عنه (بالسر الذي وقر في صدره) إشارة إلى ما ورد ما فضلكم أبو بكر بفضل صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه.
قال العراقي: لم أجده مرفوعاً وقال السخاوي وهو عند الحكيم الترمذي في نوادره من قول بكر بن عبد الله المزني وقد سبق الإيماء إلى ذلك.
[١٤٢ - روي عن الحسن عن حذيفة:]
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن علم الباطن ما هو؟ فقال:
(سألت جبريل عنه فقال عن الله:
هو سر بيني وبين أحبائي وأوليائي وأصفيائي أودعه في قلوبهم، لا يطّلع عليه ملك مقرّب ولا نبي مرسل).
وقد تكلم في سماع الحسن عن حذيفة، وحكم على هذا الحديث بالوضع.
[١٤٣ - (قال - صلى الله عليه وسلم - إنما أنا لكم مثل الوالد).]
قال العراقي: أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: ونص أبي داود في سننه في باب كراهة استقبال القبلة عند الحاجة