عبد الرحمن بن عجلان حدثنا نسير بن زعلق وقال بات الربيع بن خيثم ذات ليلة وقام يصلي فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات إلى قوله ساء ما يحكمون فجعل يرددها حتى أصبح وقال أبو عبيد حدثنا قدامة أبو محمد عن امرأة من آل عامر بن عبد قيس أن عامر بن عبد قيس قرأ ليلة سورة المؤمن فلما انتهى إلى هذه الآية وأنذرهم يوم الآزفة إذا القلوب لدى الحناجر كاظمين فلكم فلم يزل يرددها حتى أصبح وأخرج محمد بن نصر في قيام الليل من طريق هارون بن رياب أنه قرأ هذه الآية فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا فجعل يبكي ويرددها حتى أسحر وأخرج ابن أبي داود عن جماعة من التابعين أشياء نحو ذلك.
٨٤٩ - علي بن أبي طالب (رضي الله عنه في قوله ما أسر إليَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شيئاً كتمه عن الناس إلا أن يؤتى الله تعالى فهما في كتابه).
قال العراقي: رواه النسائي من رواية أبي جحيفة قال سألنا عليا رضي الله عنه فقلنا هل عندكم من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شيء سوى القرآن فقال لا والذي خلق الحبَّة وبرأ النسمة إلا أن يعطي الله عز وجل فهماً في كتابه الحديث وهو عند البخاري بلفظ هل عندكم شيء مما ليس في القرآن وقال مرة ليس عند الناس ولأبي داود والنسائي فقلنا هل عهد عندك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شيئاً لم يعهده إلى الناس فقال لا إلا ما في كتابي الحديث ولم يذكر الفهم في القرآن.
٨٥٠ - قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا عظمت أمتي الدينار والدرهم نزع منها هيبة الإسلام وإذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرموا بركة الوحي قال الفضيل يعني حرموا فهم القرآن.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف معضلاً من حديث الفضيل بن عياض قال ذكر عن نبي الله - صلّى الله عليه وسلم - اهـ
قلت: ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة بلفظ إذا عظمت أمتي الدنيا نزع منها هيبة الإسلام وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي وإذا (قال الفضيل) بن عياض رحمه الله في