من هذه السفرة فقال إني صائم فقال له عبد الله في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في مثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم فقال الراعي أبا در لأيامي الخالية فعجب ابن عمر وقال هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تفطر عليه ونعطيك ثمنها قال إنها ليست لي إنها لمولاي قال فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب فمضى الراعي وهو رافع أصبعيه إلى السماء وهو يقول فأين الله فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم.
٣٨٥٤ - (وقيل لعبد الواحد بن زيد البصري العابد) رحمه الله تعالى (هل تعرف في زمانك هذا رجلاً قد اشتغل بحاله عن الخلق فقال ما أعرف) بهذا الوصف (إلا رجلاً سيدخل) عليكم (الساعة فما كان سريعاً حتى دخل عتبة) بن أبان بن تغلب (الغلام) رحمه الله تعالى (فقال له عبد الواحد بن زيد من أين جئت يا عتبة فقال من موضع كذا وكان طريقه على السوق فقال من لقيت في الطريق فقال ما رأيت أحداً) رواه أبو نعيم في الحلية قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن حدثني مضر قال قال رجل لعبد الواحد بن زيد يا أبا عبيدة تعلم أحداً يمشي في الطريق مشتغلاً بنفسه لا يعرف أحداً يقول من اشتغاله قال ما أعرف أحداً إلا رجلاً واحداً الساعة يدخل عليكم فبينما هو كذلك إذ دخل عليه عتبة قال وطريقه على السوق قال فقال له يا عتبة من رأيت ومن تلقاك في الطريق قال ما رأيت أحداً.
٣٨٥٥ - (ففي الخبر أنه ينشر للعبد في كل حركة من حركاته وإن صغرت ثلاثة دواوين الديوان الأوّل لم) بكسر اللام ونصب الميم وأصله لما وهو للاستفهام (والثاني كيف والثالث