وبخاء معجمة أبو يعقوب البصري صدوق عابد لين الحديث روى له الترمذي وابن ماجه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة (إن المنافق ينظر فإذا لم ير أحد أدخل مدخل السوء وإنما يراقب الناس ولا يراقب الله تعالى وقال) أبو عبد الرحمن (عبد الله بن دينار) العدوي مولى ابن عمر مات سنة سبع وعشرين ومائة روي له الجماعة (خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فعرسنا في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل) معه غنمه (فقال له يا راعي بعني شاةً من هذه) الثلة يحتمل أنه ظن ملكه لبعض الغنم أو أنه لما رأى حسن رعايته لها في الظاهر فأراد أن يختبر باطنه هل ذلك عن دين أو عادة (فقال إني مملوك) وهذه الغنم ليست ملكاً لي إنما أنا أرعاها (فقال قل لسيدك) إذا سألك عنها (أكلها الذئب) وهذا يؤكد الاحتمال الثاني أنه اختبار (قال فأين الله) فإنه يعلم ذلك ويؤاخذني به. (قال) الراوي (فبكى عمر رضي الله عنه) من سماع هذا الكلام (ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه وقال أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة وأرجو أن تعتقك في الآخرة) والذي في الرسالة للقشيري وقيل كان ابن عمر في سفر فرأى غلاماً يرعى غنماً فقال تبيع من هذه الغنم واحدة فقال إنها ليست لي فقال قل لصاحبها إن الذئب أخذ منها واحدة فقال العبد فأين الله فكان ابن عمر يقول بعد ذلك إلى مدة قال ذلك العبد فأين الله أهـ.
روي أيضاً عن نافع وفيه التصريح بأن الواقعة لابن عمر.
قال ابن شاذان: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأودي أخبرنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا عبد العزيز قال قال نافع خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة لهم فمر بهم راع فقال له عبد الله هلم ياراعي فأصب