قال أبو بكر: هذا رجل استدلته امرأة إلى الحمام فدلها إلى منزله فقاله عند الموت وروى ابن أبي الدنيا عن جعفر بن محمد بن علي قال ليس من ميت يموت إلا مثل له عند الموت أعماله الحسنة وأعماله السيئة فيشخص إلى حسناته ويطرق من سيئاته وروي عن الحسن في قوله تعالى ينبأ الإنسان يومئذٍ بما قدم وأخر قال ينزل عند الموت حفظته فتعرض عليه الخير والشر فإذا رأى حسنة بهش وأشرق وإذا رأى سيئة غض وقطب وروي عن حنظلة بن الأسود قال مات مولى لي فجعل يغطي وجهه مرة ويكشفه أخرى فذكرت ذلك لمجاهد فقال بلغنا أن نفس المؤمن لا تخرج حتى يعرض عليه عمله خيره وشره.
٣٩٦٤ - (وهو أوّل من تنشق الأرض عنه) رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وقال حسن غريب ولفظه أنا أوّل من تنشق عنه الأرض فاكسي الحلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري وروى ابن أبي شيبة والطبراني من حديث ابن عباس أنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر وهو صاحب الشفاعة يوم العرض روى أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث أبي سعيد أنا أوّل شافع وأوّل مشفع ولا فخر وروى مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأوّل من ينشق عنه القبر وأول شافع وأوّل مشفع وروى الطبراني من حديث جابر فإذا كان يوم القيامة كان لواء الحمد معي وكنت إمام المرسلين وصاحب شفاعتهم.
٣٩٦٩ - روى ابن المبارك وأحمد كلاهما في الزهد وابن عساكر عن بكر بن عبد الله المنزي قال لما نزلت هذه الآية وإن منكم إلا واردها ذهب عبد الله بن رواحة إلى بيته فبكى فجاءت المرآة فبكت وجاء أهل البيت فجعلوا يبكون فلما انقطعت عبرتهم قال يا أهلاه فما الذي أبكاكم قالوا لا ندري ولكن قد رأيناك بكيت فبكينا قال أنزلت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - آية ينبئني فيها ربي تبارك وتعالى أني وارد النار ولم ينبئني أني صادر عنها فذلك الذي أبكاني وروى أبو نعيم في الحلية عن عروة بن الزبير قال لما