للمصنف قريبا وأخرج أحمد من طريق الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال قلت يا رسول الله أوصني قال لا تغضب قال الرجل فذكرت حين قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله ورواه مالك في الموطأ عن الزهري عن حميد مرسلاً.
و (جاء رجل إلى سلمان) الفارسي رضي الله (فقال) له (يا أبا عبد الله أوصني فقال لا تغضب قال لا أقدر قال فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من طريق ميمون بن مهران قال جاء رجل فذكره وفيه أن الرجل قال أمرتني أن لا أغضب وأنه ليغشاني ما لا أملك قال فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك وملك يده ولسانه هو الذي أشار النبي - صلّى الله عليه وسلم - بأمره لمن غضب أن يجلس ويضطجع وبأمره أن يسكت.
٢٨٤٦ - (وقال ابن عمر) رضي الله عنه (قلت لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قل لي قولاً وأقلل لعلي أعقله قال لا تغضب فأعدت ذلك عليه مرتين كل ذلك يرجع إلي) ويقول (لا تغضب).
قال العراقي: رواه أبو يعلى بإسناد حسن.
قلت: ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والسياق له فهذا يدل على أن السائل في حديث أبي هريرة هو ابن عمر.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤١) لم أجد له إسناداً.
٢٨٤٧ - (وعن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما (أنه سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) فقال (ماذا يبعدني) وفي لفظ يباعدني (من غضب الله قال لا تغضب) هكذا في النسخ وفي بعضها أنه سأل رجل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فباللفظ الأول أخرجه أحمد في المسند فعلى هذا السائل هو عبد الله بن عمرو وباللفظ الثاني أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق وابن عبد البر في التمهيد بإسناد حسن قاله العراقي.