من الولد ما قبلت واحداً منهم فقال رسول الله من لا يرحم لا يرحم اهـ.
قلت: وحديث من لا يرحم لا يرحم رواه الشيخان والطبراني من حديث جرير ورواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة ورواه الطبراني أيضاً من حديث ابن عمر ورواه أبو نعيم في الحلية عن الأقرع بن حابس وهو في الأدب المفرد للبخاري عن الأقرع بن حابس مع القصة التي ذكرها المصنف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٩) لم أجد له إسناداً.
٢٦٣٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - مرة لصهيب) بن سنان بن خالد الربعي النمر كنيته أبو يحيى وإنما قيل له الرومي لأن الروم سبته وهو صغير فنشأ فيهم ثم ابتاعته كلب وبيع بمكة (وبه رمد وهو يأكل تمراً أتأكل التمر وأنت رمد فقال إنما آكل بالشق الآخر) وكأنه كان رمداً بإحدى عينيه وقد صرح الأطباء أن أكل مثل التمر للعين الرمداء مضر (فتبسم - صلّى الله عليه وسلم -).
قال العراقي: رواه ابن ماجة والحاكم من حديث صهيب ورجاله ثقات (قال بعض الرواة) لهذا الحديث (حتى نظرت إلى نواجذه) أي أضراسه أو أنيابه.
٢٦٣٧ - (ورُوي أن خوات بن جبير) بن النعمان بن أمية (الأنصاري) الأوسي كنيته أبو عبد الله وقيل أبو صالح أحد فرسان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شهد بدراً وقال ابن إسحاق لم يشهدها وأسهم له وقيل هو صاحب ذات النحيين امرأة من بني تيم الله كانت تبيع السمن وقصتها مشهورة توفي سنة أربعين وله أربع وسبعون سنة (كان جالساً إلى نسوة من بني كعب) وفي بعض النسخ من قريش (بطريق مكة فطلع عليه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال أبا عبد الله ما لك مع النسوة فقال يفتلن ضفيراً) أي حبلاً يضفرنه (لجمل لي شرود) أي نفور (قال فمضى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لحاجته ثم عاد) أي رجع عليه (فقال أبا عبد الله أما ترك ذلك