٣٠٧٨ - قال العراقي: حديث أبي ذر الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة متفق عليه وقد تقدم دون هذه الزيادة التي في أوله من قول كعب حين مات عبد الرحمن بن عوف كسب طيباً وترك طيباً وإنكار أبي ذر عليه فلم أقف على هذه الزيادة إلا في قول الحارث بن أسد المحاسبي بلغني كما ذكر المصنف وقد رواها أحمد وأبو يعلى أخصر من هذا ولفظ كعب إن كان قضى عنه حق الله فلا بأس به فرفع أبو ذر عصاء فضرب كعباً وقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما أحب أن لو تحوّل هذا الجبل لي ذهبا الحديث وفيه ابن لهيعة انتهى.
قلت: حديث أبي ذر تقدم الكلام عليه في أول الفصل في هذا الكتاب وهو بيان ذم المال وقد رواها البخاري ومسلم بلفظ هم الأخسرون فقال أبو ذر من هم فقال الأكثرون مالاً إلا من قال هكذا وهكذا وفي رواية لهما أن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه عمل فيه خيراً وفي رواية إن الأكثرين هم المقلون وروى ابن ماجة وابن حبان والضياء من حديث أبي ذر الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وكسبه من طيب وعند الطيالسي بلفظ المكثرون وروى الخطيب مثله من حديث ابن عباس وروى هناد في الزهد وابن ماجة من حديث أبي هريرة الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وأما حديث أبي ذر ما أحب أن لو تحول هذا الجبل الخ فرواه البخاري من حديثه بلفظ ما أحب أن أحداً تحول لي ذهباً يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا ديناراً أرصده لدين وعند أحمد والدارمي بلفظ ما أحب أن لي أحداً ذهباً أموت يوم أموت وعندي منه دينار أو نصف دينار إلا أن أرصده لغريم وعند أحمد وحده من حديث أبي ذر وعثمان معاً ما أحب لو أن لي هذا الجبل ذهباً أنفقه ويتقبل مني أذر خلفى منه شيئاً وروى الطيالسي من حديث أبي ذر بلفظ ما يسرني أن لي أحداً ذهباً تأتي عليّ ثالثة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لغريم وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة ما أحب أن أُحداً عندي ذهباً فتأتي على ثالثة وعندي منه شيء إلا شيء أرصده في قضاء دين وقد رواه هناد ومسلم والبيهقي بلفظ ما يسرني وأخبرنا عمر بن أحمد بن عقيل بن أبي بكر الحسيني في آخرين قالوا أخبرنا عبد الله بن أبي بكر الحسيني في آخرين