قال العراقي: رواه ابن عبد البر في التمهيد من رواية صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار مرسلاً وهو في الموطأ عن صفوان بن سليم معضلاً من غير ذكر عطاء بن يسار.
٢٧١٠ - (يروى أن ابن أبي عذرة الدؤلي وكان في خلافة عمر) رضي الله عنه (يخلع النساء اللاتي يتزوّجهن فطار له في الناس من ذلك أحدوثة) أي سيرة يتناقلونها (يكرهها) حين يسمعها (فلما علم بذلك قام بعبد الله بن أرقم) بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري أسلم عام الفتح وكتب للنبي - صلّى الله عليه وسلم - ولأبي بكر وعمر وولى بيت المال لعمر ولعثمان يسيراً وكان من خيار عباد الله روى عنه عروة (حتى أدخله بيته فقال لامرأته أنشدك الله) أي أسألك بالله (هل تبغضيني قالت لا تنشدني) أي لا تحلفني (قال فإني أنشدك بالله قالت له نعم) أبغضك (فقال لابن أرقم أتسمع) ما قالت (ثم انطلق إلى عمر) رضي الله عنه أي هو وزيد بن أرقم (فقال) ابن أبي عذرة (إنكم لتحدّثون أني أظلم النساء فأخلعهن فسل ابن أرقم) ما جرى (فسأله عمر فأخبره الخبر فأرسل إلى امرأة ابن أبي عذرة فجاءت وعمتها) أي مع عمتها (فقال أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه فقالت إني أوّل من تاب وراجع أمر الله تعالى إنه ناشدني) أي حلفني بالله (فتحرجت أن أكذب) أي خفت أن أقع فيّ الإثم إن كذبت (أفأكذب يا أمير المؤمنين قال نعم فاكذبي فإن كانت إحداكن) يا معشر النساء (لا تحب أحدنا) معشر الرجال (فلا تحدثه بذلك فإن أقل البيوت الذي يبني على الحب ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب) أخرجه الذهبي والإسماعيلي في مناقب عمر.
٢٧١١ - (عن النوّاس بن سمعان) بن خالد العامري (الكلابي) رضي الله عنه (قال ما لي أراكم تتهافتون في الكذب