٣١٣٧ - (حب الدنيا وغلبة الشهوات) إلى متاعها (فهو رأس كل خطيئة ومنبع كل ذنب) روي من مرسل الحسن البصري حب الدنيا رأس كل خطيئة رواه البيهقي في الشعب بسند حسن رواه أبو نعيم في الحلية من قول عيسى عليه السلام ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب مكايد الشيطان من قول مالك بن دينار ورواه ابن يونس في تاريخ مصر من قول سعد بن مسعود التجيبي وقد تقدم ذلك.
٣١٣٨ - (روي أن أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شكوا إليه وقالوا تعرض لقلوبنا أشياء لأن نخر من السماء) أي نسقط (فتخطفنا الطير أو تهوي بنا الريح في مكان سحيق) أي بعيد الغور (أحب إلينا من أن نتكلم بها فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (أوقد وجدتموه قالوا نعم) وجدناه (قال ذلك صريح الإيمان).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن مسعود مختصراً سئل النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن الوسوسة فقال ذلك محض الإيمان ورواه النسائي في اليوم والليلة وابن حبان في صحيحه ورواه النسائي فيها من حديث عائشة اهـ.
قلت: لفظ المصنف أخرجه البزار من حديث عمارة بن أبي حسن المازني عن عمه عبد الله بن عاصم أن الناس سألوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الوسوسة التي يجدها أحدهم لأن يسقط من عند الثريا أحب إليه من أن يتكلم به قال ذاك صريح الإيمان إن الشيطان يأتي العبد فيما دون ذلك فإذا عصم منه وقع فيما هنالك وإسناد صحيح وقد رواه أيضاً لكنه مختصراً مسلم وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة والطبراني في الأوسط من حديث ابن مسعود وأما حديث عائشة فلفظه شكوا إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما يجدون من الوسوسة قال ذلك محض الإيمان هكذا رواه أحمد ورواه أبو يعلى من حديث أنس ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود.