٣٦١٦ - (روي عن مسروق) بن الأجدع الهمداني التابعي الكوفي (عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ألا تستطعم الله فيطعمك قالت وبكيت لما رأيت به من الجوع فقال يا عائشة والذي نفسي بيده لو سألت ربي أن يجري معي جبال الدنيا ذهباً لأجراها حيث شئت من الأرض ولكن اخترت جوع الدنيا على شبعها وفقر الدنيا على غناها وحزن الدنيا على فرحها يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد يا عائشة إن الله لم يرض لأولي العزم من الرسل إلا الصبر على مكروه الدنيا والصبر عن محبوبها ثم لم يرض لي إلا أن يكلفني ما كلفهم فقال فاصبر كما صبر أُولوا العزم من الرسل والله ما لي بد من طاعته وإني والله لأصبرن كما صبروا بجهدي ولا قوّة إلا بالله).
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أبي عبد الرحمن السلمي من رواية عباد بن عباد عن مجاهد عن الشعبي عن مسروق مختصراً إن الله لم يرض من أولي العزم إلا بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ثم لم يرض لي إلا أن كلفني ما كلفهم فقال فاصبر كما صبر أُولوا العزم من الرسل ومجاهد مختلف في الاحتجاج به.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٠) لم أجد له إسناداً.
٣٦١٧ - (رُوي عن عمر) بن الخطاب (رضي الله عنه أنه حين فتح عليه الفتوحات قالت له ابنته حفصة رضي الله عنها) يا أبت (البس لين الثياب إذا وفدت عليك الوفود من الآفات ومر بصنعة طعام تطعمه) أي تأكله (وتطعم من حضر) منهم (قال عمر يا حفصة ألست تعلمين أن أعلم الناس بحال الرجل أهل بيته فقالت بلى قال ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لبث في النبوّة