حكي عنه الأعمش وسفيان وأبو حيان التيمي ترجمه صاحب الحلية (أنه رفع رأسه إلى السطح فوقع بصره على امرأة فجعل على نفسه أن لا يرفع رأسه إلى السماء ما دام في الدنيا) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (وكان الأحنف بن قيس) التميمي (لا يفارقه المصباح بالليل فكان يضع أصبعه عليه ويقول لنفسه ما حملك على أن صنعت يوم كذا وكذا) ثم يقول قل نار جهنم أشد حراً رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (وأنكر وهيب بن الورد) المكي أبو أمية اسمع عبد الوهاب ولكنه اشتهر بوهيب (شيئاً على نفسه فنتف شعرات) كانت (على صدره حتى عظم ألمه ثم جعل يقول لنفسه ويحك إنما أريد بك الخير) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس.
٣٨٧١ - (ورأى) أبو عبد الله (محمد بن بشر) بن الفرافصة بن المختار بن رويح العبدي الكوفي ثقة حافظ مات سنة ثلاث ومائتين روى له الجماعة (داود) بن نصير (الطائي) رحمه الله تعالى (وهو يأكل عند إفطاره خبزاً بغير ملح فقال له لو أكلته بملح فقال) إن (نفسي لتدعوني إلى الملح منذ سنة ولا ذاق داود ملحاً ما دام في الدنيا) رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا سهل بن عاصم حدثنا شهاب بن عباد حدثنا محمد بن بشر قال دخلت وداود الطائي المسجد فصليت معه المغرب ثم أخذ بيدي فدخلت معه البيت فقام إلى دن له كبير فأخذ منه رغيفاً يابساً فغمسه في الماء ثم قال ادن فكل قلت بارك الله لك فأفطر فقلت له يا أبا سليمان لو أخذت شيئاً من ملح قال فسكت ساعة ثم قال إن نفسي نازعتني ملحاً ولا ذاق داود ملحاً ما دام في الدنيا قال فما ذاقه حتى مات وقال أيضاً حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا إسماعيل بن الحارث حدثنا أحمد بن عمران