طريق وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن ابن ميناء عن جودان وهو بالضم صحابي ويقال ابن جودان نزل الكوفة وذكره البغوي في معجم الصحابة وقال ليس له غيره وأخرجه أيضاً البارودي وابن قانع والبيهقي وأبو نعيم وفي الإصابة قال ابن حبان إن كان ابن جريج سمعه فهو حسن غريب وأنكره أبو حاتم وقال لا صحبة له ثم لفظ الجماعة من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه من الخطيئة مثل صاحب مكس وأما حديث جابر فأخرجه أيضاً سمويه في فوائده والحرث بن أبي أسامة والبيهقي في الشعب وفي الباب عن عائشة بلفظ من اعتذر إليه أخوه المسلم من ذنب قد أتاه فلم يقبل لم يرد على الحوض رواه أبو الشيخ.
١٦٥٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - المؤمن سريع الغضب سريع الرضا).
كذا في القوت وزاد فهذه بهذه.
قالي العراقي: لم أجده هكذا وللترمذي وحسنه من حديث أبي سعيد الخدري ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى الحديث وفيه ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك انتهى.
قلت: وله شاهد من حديث على خيار أمتي أحداؤهم وهم الذين إذا غضبوا رجعوا رواه البيهقي في الشعب والطبراني في الأوسط بسند فيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب وأخرج الديلمي من طريق الزبير بن عدي عن أنس رفعه الحدة لا تكون إلا في صالح أمتي وأبرارها ثم تفيء.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٥) لم أجد له إسناداً.
١٦٥٧ - (قال عليه السلام أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوما مّا).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وقال غريب.