والحاكم وقد تقدم ورواه أبو يعلى والبيهقي وابن عساكر بلفظ فقال معاذ بن جبل يا رسول الله الكبر أن تكون لأحدنا دابة يركبها والنعلان يلبسها والثياب يلبسها والطعام يجمع عليه أصحابه قال لا ولكن الكبر أن تسفه الحق وتغمص المؤمن وروى ذلك عبد بن حميد من حديث جابر وقد تقدم أيضاً.
٣٢١٥ - (قالت قريش لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كيف نجلس إليك وعندك هؤلاء إشارة إلى فقراء المسلمين فازدروهم بأعينهم وتكبروا عن مجالستهم فأنزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي إلى قوله) ما عليك من حسابهم وقال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه (ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص إلا أنه قال فقال المشركون وقال ابن ماجة قالت قريش اهـ.
قلت: لفظ حديث سعد عند مسلم قال كنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ونحن ستة نفر فقال المشركون اطرد هؤلاء عنك فإنهم وإنهم قال فكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما قال فوقع في نفس النبي - صلّى الله عليه وسلم - من ذلك ما شاء الله فحدث به نفسه فأنزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وقد رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد جدثنا عبد الله بن شهرويه حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن المقدام بن شريح الحارثي عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال كنا مع رسول لله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره ولفظه عند ابن ماجة قال نزلت هذه الآية في ستة من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منهم ابن مسعود قال كنا نستبق إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - ندنوا إليه فقالت قريش تدق هؤلاء دوننا فكان النبي - صلّى الله عليه وسلم - هم بشيء فنزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الآية وقد رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان الثوري عن