الباب الأوّل وروى ابن أبي شيبة عن عطاء بن يسار مرسلاً من قال حين يمسي رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً فقد أصاب حقيقة الإيمان.
[١٠٨٧ - (يقول مع ذلك) في أدعية الصباح والمساء (أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة ربي آخد بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم).]
قال العراقي: رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث عبد الرحمن بن عوف من قال حين يصبح أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ اعتصم من شر الثقلين الحديث وفيه وإن قالهن حين يمسي كن له كذلك حتى يصبح وفيه ابن لهيعة ولأحمد من حديث عبد الرحمن بن حبيش في حديث أن جبريل قال يا محمد قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ من شر ما نزل من السماء الحديث وإسناده جيد ولمسلم من حديث أبي هريرة في الدعاء عند النوم أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها وللطبراني في الدعاء من حديث أبي الدرداء اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة إلى آخر الحديث وقد تقدم في الباب الثالث اهـ.
قلت: وبقية حديث عبد الرحمن بن عوف عند أبي الشيخ بعد قوله الثقلين الجن والإنس وإن لدغ لم يضره شيء حتى يمسي وروى ابن عدي في الكامل والسجزي في الإبانة من حديث أبي هريرة من قال أعود بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات لم تضره عقرب حتى يمسي ومن قالها حين يمسي لم تضره حتى يصبح ورواه الجماعة إلا البخاري من حديثه بلفظ جاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك شيء وفي رواية للترمذي من قالها ثلاث مرات حين يمسي لم تضره همة تلك الليلة قال سهل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها في كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعاً وهذا حديثا حسن والكلمات قال الهروي وغيره هي القرآن وقال أبو داود في سننه باب في القرآن وذكر فيه حديث تعويذ النبي - صلّى الله عليه وسلم - الحسن