الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار فيقولون مالك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهي عن الشر وآتيه).
وفي بعض النسخ بعد قوله أقتابه يعني أمعاءه وهو مدرج من الراوي.
قال العراقي: أخرجه البخاري ومسلم من رواية أبي وائل شقيق بن سلمة عن أسامة بن زيد واللفظ للمسلم إلا أنه قال يؤتى بالرجل وقال أقتاب بطنه وقال فيجتمع إليه الناس فيقولون يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فيقول كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه ولفظ البخاري يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن بها كما يطحن الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون أي فلان ألست كنت تأمر بالمعروف فذكره إلا أنه قال ولا أفعله وقال وأفعله وفي رواية لأحمد في مسنده فيقولون مالك يا فلان ما أصابك وفي رواية له يؤتى بالرجل الذي يطاع في معاصي الله الحديث وفيه فيقول كنت آمركم بأمر وأخالفكم إلى غيره اهـ.
قلت: قلت وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أسامة بن زيد يجاء بالأمير يوم القيامة فيلقى في النار فيطحن فيها كما يطحن الحمار بطاحونته فيقال له ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر قال بلى ولكن لم أكن لأفعله كذا في الذيل للسيوطي وأخرج أبو نعيم في ترجمة الشعبي من الحلية من طريق سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال يشرف قوم دخلوا الجنة على قوم دخلوا النار فيقولون ما لكم في النار وإنما كنا نعمل بما تعلموننا فيقولون إنما نعلمكم ولا نعمل به وأخرج في ترجمة منصور بن زاذان بسنده إليه قال نبئت أن بعض من يلقى في النار يتأذى أهل النار بريحه فيقال له ويلك ما كنت تعمل أما يكفينا ما نحن فيه من النتن حتى ابتلينا بك وبنتن ريحك فيقول كنت عالماً لم أنتفع بعملي.
١٦٠ - (صلى الله عليه وسلم - قال من طلب علماً مما يبتغي به وجه الله ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة).
قال العراقي: رواه أبو داود وابن ماجه من رواية سعيد بن يسار عن أبي