قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن والنسائي في اليوم والليلة وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم اهـ.
قلت: رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن روح بن عبادة عن حجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن جابر وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير وأخرجه هو والنسائي من وجه آخر عن حجاج ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير ورواه ابن أبي شيبة في المصنف وابن منيع وأبو يعلى والطبراني في الكبير وأبو نعيم والضياء في المختارة كلهم عن جابر بلفظ سبحان الله العظيم وبحمده ورواه ابن أبي شيبة أيضاً عن ابن عمر موقوفاً وروى الحاكم في تاريخ نيسابور والديلمي من حديث أنس من قال سبحان الله وبحمده غرس الله له بها ألف شجرة في الجنة أصلها من ذهب وفرعها در وطلعها كثدي الأبكار ألين من الزبد وأحلى من الشهد كلما أخذ منه شيء عاد كما كان وروى أحمد والطبراني في الكبير من حديث معاذ بن أنس من قال سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة الحديث.
٩١٥ - (عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال قال الفقراء لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذهب أهل الدثور) أي أهل الأموال (بالأجور يصلون كلما نصلي ويصومون كلما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم). أي بما فضل من أموالهم من الحوائج الأصلية (فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (أو ليس قد جعل الله تعالى لكم ما تصدقون به إن لكم بكل تسبيحة صدقة وتحميدة صدقة وتهليلة صدقة وتكبيرة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة ويضع أحدكم اللقمة في في) أي فم (أهله) أي زوجته (فهي له صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر قالوا نعم قال كذلك إن وضعها في الحلال كان له فيها أجر). رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ وله وأبي داود والنسائي وابن خزيمة وأبي عوانة وابن حبان من طريق أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر مرفوعاً يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهى عن المنكر صدقة ويجزئ عن ذلك ركعتان