فقول الحافظ العراقي وبالجملة فطرقه كلها ضعيفة محل تأمل وكذا إيراد ابن الجوزي في الموضوعات وتبعه ابن تيمية والزركشي وغير هؤلاء فغاية ما يقال فيه أنه ضعيف في بعض طرقه وقد روى الحديث أيضاً عن علي رضي الله عنه قال الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة وقال الخطيب أخبرني علي بن أحمد الرزاز أخبرنا الفرج علي بن الحسين الكاتب أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر القاضي حدثني محمد بن الحسن الرقي حدثني موسى بن عبد الله الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب حدثتني فاطمة ابنة سعيد بن عقبة بن شداد بن أمية الجهني عن أبيها عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أوّل ما خلق الله القلم ثم خلق الدواة فساقه وفيه خلق العقل فاستنطقه فأجابه ثم قال له اذهب فذهب ثم قال له أقبل فأقبل ثم استنطقه فأجابه ثم قال وعزتي وجلالي ما خلقت من شيء أحب إلى منك ولا أحسن منك إلى آخر ما ذكره.
[٢٢٠ - قال داود بن المحبر في كتاب العقل حدثنا سلام بن المنذر عن موسى بن جابان عن (أنس) بن مالك رضي الله عنه قال (أثنى قوم على رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بالغوا".]
ولفظ داود حتى أبلغوا في الثناء في خصال الخير (فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم - (كيف عقل الرجل فقالوا نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الأحمق يصيب بجهله) كذا في النسخ وعند العراقي بحمقه (أعظم من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات الزلفى كذا في النسخة وعند العراقي زلفى (من ربهم على قدر عقولهم) ولفظ داود وينالون الزلفى من ربهم.
قال العراقي: سلام هو ابن أبي الصهباء ضعفه ابن معين وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأما أحمد فقال أنه حسن الحديث ورواه الحكيم الترمذي في نوادره مختصراً قال حدثنا مهدي حدثنا الحسين عن عبد ربه عن موسى بن أبان عن أنس بن مالك رفعه أن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يقرب الناس الزلف على قدر