قلت: والراوي عنه ابنه عبد السلام بن عبد القدوس ضعيف أيضاً.
٢٠٥٢ - (روى أبو أمامة) عدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه (أن غلاماً شاباً أتى النبيّ - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا نبي الله أتأذن لي) وفي نسخة ائذن لي (في الزنا فصاح الناس به) إذ رأوا ما يخالف الأدب (فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - قربوا) أي اتركوه (ادن) مني يا غلام (فدنا حتى جلس بين يديه فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أتحبه لأمك فقال لا جعلني الله فداءك قال كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم أتحبه لابنتك قال لا جعلني الله فداءك قال كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم أتحبه لأختك وزاد ابن عوف) أي عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة رضي الله عنهم (أنه ذكر العمة والخالة وهو يقول في كل واحد لا جعلني الله فداءك وهو - صلّى الله عليه وسلم - يقول كذلك الناس لا يحبونه وقالا جميعاً في حديثهما أعني ابن عوف والراوي الآخر) وهو أبو أمامة (فوضع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يده على صدره وقال اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه فلم يكن شيء أبغض إليه منه يعني من الزنا).
قال العراقي: رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح.
٢٠٥٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خير الشهداء) أي من هذه الأمة (حمزة بن عبد المطلب ثم رجل قام إلى إمام) جائر (فأمر ونهاه في ذات الله تعالى فقتله على ذلك)
أي لأجل أمره ونهيه
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث جابر وقال صحيح الإسناد وتقدم في الباب قبله اهـ