رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فشج وجهه وكسر رباعيته فقال خذها وأنا ابن قميئة فقال - صلّى الله عليه وسلم - وهو يمسح الدم عن وجهه أقمأك الله فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل يقطعه حتى قطعه قطعة قطعة وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ضرب وجه النبي - صلّى الله عليه وسلم - يومئذ بالسيف سبعين ضربة وقاه الله تعالى شرها كلها قال في فتح الباري وهذا مرسل قوي ويحتمل أن يكون أراد بالسبعين حقيقتها أو المبالغة.
٢٠٧٧ - (قال) - صلّى الله عليه وسلم - (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
قال العراقي: رواه أحمد والحاكم والبيهقي من حديث أبي هريرة قال الحاكم صحيح على شرط مسلم وقد تقدم في آداب الصحبة.
قلت: رواه مالك في الموطأ بلاغاً عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - بلفظ إنما بعثت وقال ابن عبد البر هو متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة مرفوعاً منها ما أخرجه أحمد في مسنده والخرائطي في أوّل مكارم الأخلاق من طريق محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ صالح الأخلاق ورجاله رجال الصحيح وللطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن جابر مرفوعاً بلفظ إن الله بعثني تمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال.
٢٠٧٨ - (أن الله يحب مكارم الأخلاق) وفي لفظ معالي الأخلاق (ويبغض سفسافها) وفي لفظ ويكره وفي آخر إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها والسفساف بالفتح ما يطير من غبار الدقيق والتراب إذا نشر والمراد حقيرها ورديئها.
قال العراقي: رواه البيهقي من حديث سهل بن سعد متصلاً ومن رواية طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلاً ورجالهما ثقات اهـ.
قلت: ولفظ معالي الأخلاق رواه الطبراني في الكبير باللفظ الأخير من حديث الحسين بن علي بن أبي طالب وفيه خالد بن إلياس ضعيف.