٣٤٥٦ - (روى في تفسير قوله تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا) الآية (إن الله تعالى أوحى إلي نبيه - صلّى الله عليه وسلم - أني أجعل حساب أمتك إليك قال لا يا رب أنت خير لهم مني فقال إذا لا نخزيك فيهم) هكذا أورده صاحب القوت.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله.
قلت: روى أحمد وابن عساكر من حديث حذيفة إن ربي استشارني في أمتي ماذا أفعل لهم فقلت ما شئت يا رب هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فاستشارني الثالثة فقلت له كذلك فقال تعالى إني لن أخزيك في أمتك يا أحمد الحديث.
٣٤٥٧ - (روي عن أنس) بن مالك رضي الله عنه (أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سأل ربه في ذنوب أمته فقال يا رب اجعل حسابهم إليّ لئلا يطلع على مساويهم غيري فأوحى الله تعالى إليه هم أمتك وهم عبادي وأنا أرحم بهم منك لا أجعل حسابهم إلى غيري لئلا تنظر إلى مساويهم أنت ولا غيرك) هكذا أورده صاحب القوت عن سلمة بن وردان عن أنس. وقال العراقي لم أقف له على أصل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٢) لم أجد له إسناداً.
٣٤٥٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - حياتي) أي في الدنيا (خير لكم وموتي خير لكم) ولفظ أريد به التفضيل لا الأفضلية فلا توصل بمن وليست بمعنى الأفضل وإنما المقصود أن في كل من حياته وموته خير لا أن هذا خير من هذا ولا هذا خير من هذا كما توهم (أما حياتي فأسن لكم السنن وأشرع لكم الشرائع وأما موتي فإن أعمالكم تعرض عليَّ فما رأيت منها حسناً حمدت الله عليه وما رأيت منها سيئاً أستغفر الله لكم) أي أطلب لكم مغفرة الصغائر وتخفيف عقوبات الكبائر هكذا هو في القوت.