حبان في صحيحه من رواية الشعبي عن ابن أبي السائب قاص أهل المدينة قال قالت عائشة فذكر كلاما لها وفيه واجتنب السجع من الدعاء فإني عهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يكرهون ذلك وروى البخاري من رواية عكرمة عن ابن عباس قال حدث الناس كل جمعة مرة فذكر الحديث وفيه وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون ذلك اهـ وفي القوت ومما أحدثوا السجع في الدعاء والتغريب فيه وما لم يرد الكتاب به ولا نقل عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة بل كانوا ينهون عن الاعتداء في الدعاء وروينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم أن يقول اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل وسمع عبد الله بن مغفل ابنه يدعو بما يعمق فيه فقال يا بني إياك والحديث إياك والاعتداء.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٨) لم أجد له إسناداً.
[١٠٧ - :(قال - صلى الله عليه وسلم - لما قال ذلك الرجل).]
من عصبة القاتلة يقال هو حمل بن النابغة الهذلي (في دية الجنين كيف ندى) أي نعطي دية (من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل) الاستهلال أوّل صوت المولود (ومثل ذلك يطل) أي يهدر (فقال - صلى الله عليه وسلم - أسجع كسجع الأعراب) وهم أهل البادية وكانوا يستعملون الأسجاع في كلامهم
قال العراقي: ورد من حديث المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وابن عباس وجابر وأسامة بن عمير الهذلي وحمل بن مالك وعويم بن ساعدة الهذلي رضي الله عنهم أما حديث المغيرة فرواه مسلم وأبو داود والنسائي من رواية عبيد بن فضيلة الخزاعي عن المغيرة بن شعبة قال ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط فذكر الحديث وفيه فقال رجل من عصبة القاتلة انغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل فمثل ذلك يطل الحديث بلفظ مسلم وفي رواية له أندي من لا طعم ولا شرب ولا صاح ولا استهل ومثل ذلك يطل الحديث وأصل الحديث عند البخاري والترمذي وابن ماجه مختصراً دون ذكر السجع المذكور