يقول أعوذ بك من نوائب الدهر وعطف العمل على الخلق والهوى على العمل والداء عليه وإن كان الكل على الأول من باب الترقي في الدعاء إلى ما يعم نفعه وقال الطيبي والإضافة إلى المعرفتين الأوليين إضافة الصفة إلى الموصوف قال الحكيم الترمذي وإنما استعاذ من هذه الأربع لأن ابن آدم لا ينفك عنها في منقلبه ليلاً ولا نهارا ومنها ما يعظم الخطب فيه حتى يصير منكراً غير متعارف فيما بينهم فذلك الذي يشار إليه بالأصابع في ذلك ومنه يعظم الوبال وذكر هذا مع عصمته تعليم لأمته.
٢٠٧٥ - (كان خلق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - القرآن)
قال العراقي: رواه مسلم ووهم الحاكم في قوله إنهما لم يخرجاه اهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد وأبو داود.
[٢٠٧٦ - (يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون).]
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أنس وذكره البخاري تعليقاً اهـ قلت وكذلك رواه ابن إسحاق في سيرته من طريق حميد عن أنس ورواه أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن حميد به وعند ابن عائذ من طريق الأوزاعي قال بلغنا أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - لما جرح يوم أحد أخذ شيئاً فجعل ينشف دمه وقال لو وقع منه شيء على الأرض لنزل عليهم العذاب من السماء ثم قال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون وفي المواهب اللدنية جرح وجهه عبد الله بن قميئة وعتبة بن أبي وقاص أخو سعد وهو الذي كسر رباعيته وروى ابن هشام من حديث أبي سعيد الخدري أن عتبة بن أبي وقاص هو الذي كسر رباعيته اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى وان عبد الله بن شهاب الزهري شجه في جبهته وأن ابن قميئة جرح وجنته فدخلت حلقتان من المغفر في وجنته وفي رواية وهشموا البيضة على رأسه وعند الطبراني من حديث أبي أمامة قال رمى عبد الله بن قميئة