قلت: ورواه البيهقي في الدلائل من طريق سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت أم هانئ قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قدمة وله أربع غدائر تعني ضفائر والغديرة والضفيرة هي الذؤابة ولفظ الترمذي في الشمائل قدم مكة قدمة وشعره إلى أنصاف أذنيه وله أربع غدائر والظاهر أنها عنيت قدومه مكة عام الفتح لأنه حينئد اغتسل وصلى الضحى في بيتها وقد ماته إلى مكة أربع متفق عليها في عمرة القضاء والفتح ولما رجع من حنين دخلها حين اعتماره من الجعرانه وفي حجة الوداع.
٢٣٠٩ - قال العراقي: قوله كان من صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد الحديث بطوله رواه أبو نعيم في دلائل النبوة من حديث عائشة بزيادة ونقصان دون شعر أبي طالب ودون قوله وربما جعل شعره على أذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ ودون قوله وكان واسع الجبهة إلى قوله وكان سهل الخدين وفيه صبيح بن عبد الله الفرغاني منكر الحديث قاله الخطيب اهـ.
قلت: قد أورد البيهقي في الدلائل الحديث المذكور بتمامة كسياق المصنف وفيه زيادات من طريق هذا الرجل ولم أجد له ذكراً في كتب الضعفاء والمتروكين وهذا نص البيهقي في الدلائل قال وقد روى صبيح بن عبد الله الفرغاني وليس بالمعروف حديثاً آخر في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدرج فيه تفسير بعض ألفاظ ولم يبين قال تفسيره فيما سمعنا إلا أنه يوافق جملة ما روينا في الأحاديث الصحيحة والمشهورة فرويناه والاعتماد على ما مضى.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٩) حديث: (ربما جعل شعره على أذنيه ... ) لم أجد له إسناداً.
٢٣١٠ - (كان - صلى الله عليه وسلم - يقول إن لي عند ربي عشرة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد وأنا الحاشر يحشر العباد على قدمي وأنا رسول